المشاركات

عرض المشاركات من 2020

في أن تكون أنت

أدركت مؤخراً أنني منعت نفسي من الكتابة ومن النشر مرات كثيرة، فقط لأنني أعترف لقلمي فقط بحالة مثالية من الكتابة، مثالية بمعنى أن أكتب أحسن ما يمكن عن أفضل وأهم ما يمكن، بلا هفوات ولا فجوات! هذا هوس المثالية الذي أفسد عليّ كثيراً من حياتي!   لكنني كما أعاند الجميع، عاندت نفسي ونجوت بهذا النص هنا، غير المرتب ولا المهندم، لعله يكون أكثر صدقاً ومحاكاة لما أمرّ به!.. كل ما يمكنني فهمه من حياتي هذه أن كل شيء قائم على الصبر، النتائج العظيمة والآثار العميقة المستمرة تحتاج صبراً، بناءً مستمراً دقيقاً عميقاً، أما الفقاعات التي تجذب الأنظار، قد تثير ضجة، وتجذب حولها من المنبهرين والمصفقين، ولكن العبرة فيما يمكث في الأرض.   مأساة هذا الزمان تكمن في أنّ هؤلاء الصاخبين يستفزون من حولهم ليقدموا رد فعل ما، يشتتونهم، يشعرونهم بصمتهم وموتهم أمام تدفق الحياة في خطابات هؤلاء الحالمين،   يصوّرون الحياة فاتحة ذراعيها للمقبلين عليها، يبيعون الوهم تحت مسميات عدة، وأشكال عدة، ويجعلون من كل المتعثرين الصامتين مذنبين في أنهم لم يكونوا بهذا الحماس، ولم يبتسموا كفاية، ولم يجرعوا من ترهات ال...